[Read our Statement on Racism and Democracy in English here.]
بيان الصندوق الوطني للديمقراطية حول العنصرية والديمقراطية
أثار مقتل جورج فلويد على يد شرطي بطريقة همجية في مينيابوليس موجة من الغضب العارم لم تشهد لها الولايات المتحدة مثيلا منذ إغتيال الدكتور مارتن لوثر كينغ الإبن قبل أكثر من خمسين عاماً. ويجري الآن، بطريقة لم تشهدها ذاكرة معظم الأمريكيين اختبار ديمقراطيتنا. كما أننا لن نتجاوز هذه الأزمة ولن نبدأ في تضميد جراح أمتنا المنقسمة إلى أن تتم محاكمة رجال الشرطة الأربعة المسؤولين عن قتل جورج فلويد إلى الحد الأقصى الذي يسمح به القانون، وإلى أن تلتزم الولايات المتحدة إلتزاماً كاملا بمبادئ العدالة العرقية وبالمساواة اتجاه كل المواطنين.
ترتكز مهمة الصندوق الوطني للديمقراطية في دعم الديمقراطية في جميع أنحاء العالم ودعم قيم الحرية والمساواة بين البشر، تلك القيم التي ألهمت حركة الحقوق المدنية التي أنهت نظام” جيم كرو “الذي شرّع الفصل والتمييز العنصريين في الولايات المتحدة. قيم الحرية والمساواة متأصلة في العقيدة الأمريكية، وقد تمكنت حركة الحقوق المدنية من تحقيق إنجازها التاريخي بفضل مخاطبتها لهذه القيم. ولكن لا بد من بذل المزيد من الجهود للمضي قدماً بالنضال من أجل القضاء على العنصرية. وعندما نقوم بذلك، سنصبح أكثر إتحاداً وقوة كبلد.
من الصعب أن نقضي على الظلم الراسخ بعمق في التاريخ والمجتمع هنا في امريكا والعالم. فالنضال لتحقيق العدالة عملية مستمرة، ونحن نأمل أن يولد السخط الذي سببه مقتل جورج فلويد وأحمد آربري وبريونا تايلور والكثيرين غيرهم إرادة سياسية جديدة بالرغم من انقساماتنا الحزبية من أجل إصلاح ديمقراطيتنا وتعزيزيها. يعتبر هذا الزخم الناجم عن هذه الحركة الاحتجاجية ضروري ليس من أجل بلادنا فحسب، بل لصالح المناضلين الشجعان الذين يكافحون في الصفوف الأمامية للنضال من أجل الديمقراطية حول العالم، وأولئك الذين يشاركوننا التزامنا بحرية الإنسان وبالمساواة في ظل سيادة القانون.
يجب علينا في الولايات المتحدة الامريكية وفي أماكن أخرى حماية الحق في الاحتجاج السلمي وحرية التجمع وحرية التعبير. هذه الحقوق ضرورية وأساسية لنجاح المجتمعات الديمقراطية. المتظاهرين والأصوات المعارضة لهم الحق في الأمن عندما يحتجون سلميا ولهم الحق كذلك في ان تسمع أصواتهم. هذه المبادئ جوهرية بالنسبة للصندوق الوطني للديموقراطية، وهي مبادئ عالمية. تحقيق هذه المبادئ، وخاصة في ضل تجذر مظاهر الظلم، يتطلب من الجميع جعل هذه المبادئ ملازمة لهم في بيوتهم ومجتمعاتهم وكذا أماكن عملهم.
نأمل ان تؤدي الأزمة الحالية الى تحقيق المثل العليا التي هي أساس ديمقراطيتنا، وأن تعطي الأمل لأولئك الذين يشاركننا إلتزامنا من أجل الحرية وحقوق الانسان.
لقراءة بياننا حول العنصرية والديمقراطية باللغة العربية، الرجاء النقر هنا.
